السلام عليكم ورحم الله تعالى وبركاته :
-القرآن الكريم أساسٌ الدِّين وبابُ الإسلام، وهو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته وحقائق دينه، أنزله للنَّاس هادياً وسراجاً منيراً ليخرجهم من الظلمات إلى النور. وأمرهم بالتمسك به لأنه كلمة الله التامة وإرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمان ومكان, ﴿وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾1، فمن أراد الوصول إلى الله ما عليه إلا أنْ يسلك سبيله ويهتدي بهداه، ومن اهتدى إنما يهتدي به، ومن ضل فهو الذي يزيغ عنه.
- فالقران كلام الله تعالى إلى خلقه، وهذا ليس أمراً عاديا، فأنْ يكلِّمَنا اللهُ تعالى نحن البشر ولو بالحروف والألفاظ فهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو الكرامة بعينها والشرف العظيم. فمن نحن حتَّى يكلِّمنَا ربُّ السَّموات السَّبع والأرضين، وإله العالمين الذي لا حدَّ لقدرته ولا منتهى لعظمته!؟ لذا كان عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار إلينا بأن نحفظه ونراعي حدوده فلا نضيِّعها أبداً، لأنه نعمة الله الكبرى التي من تمسك بها فاز، ومن تخلف عنها خسر. فقد سئل إمامنا الرضا عليه السلام: ما تقول في القرآن؟ فقال عليه السلام: "كلام الله لا تتجاوزوه ولا تطلبوا الهدى في غيره"
http://dzfordz.blogspot.com/2012/10/pdf.html